تمور "تيجيب" الحسناء القاتلة

بواسطة atar

 

التمور في آدرار نوعان  نوع أسود أو (أحمر) والنوع الثاني أصفر وهو متعدد الأسماء والأشكال وتسمياته كثيرة ومنه نخلة تسمى (تيجيب) وثمرتها معروفة بطعمها اللذيذ وأهل النخل ﻻ يكثرون من أكلها خصوصا في هاجرة النهار فهي ذات مفعول  مسكر جدا

أكثر ضحاياها من القادمين الجدد إلى "الگيطنة " ويقال أن رجلا من منطقة تطل على البحر جاء  إلى "الگيطنة " وعرف بشراهته أﻻ محدودة للتمر وأراد بعضهم أن يضحك عليه فقدم له صحنا من "تبجيب" رطبا والنهار في أوج حراراته فأقبل عليه الرجل فالتهمه عن آخره وعند آخر تمرة منه رفع عينيه فتراءى له السراب وكأنه ماء المحيط خلع ثيابه وبدأ يسبح في الرمال الحارقة ويصيح على مضيفه اخليتو بيكم الحمان وهاو عومو.!

وأدركت رجلا  "مشعور" يقال أنه ذهب هو وصديق له "گيمارة" ونزلو تحت دوح ظليل بعد أن أخذ منهم التعب والحر كل ما أخذ وخاب أملهم في إيجاد صيد، ولم يكن معهم من الزاد إﻻ كمية من تمر "تيجيب" أتى عليها الرجلان إﻻ أن صاحبنا كان نهما أكثر فشفى غليله ثم أخذته غفوة واستيقظ فجأة وهو يمسك ببندقيته ويصيح على زميله ويده تطرد الذباب عن وجهه وعيناه الجاحظتان تتبعان أسرابه المتطايرة قائلا : ألحكنا إورثك يذا من لحبار !

                                 #أخبار_أطار