مهرجان فارس يحقق النجاح في نسخته الثانية.. رغم غياب السلطات الإدارية و المساعي السياسية لإفشاله.

بواسطة atar

 -أخبار (أطار)- بينما يسعى سواد شباب ولاية آدرار، سعيا مشكورا نحو إحياء الموروث الثقافي للولاية السابعة ،و ذلك بتنظيم مهرجانات ثقافية في عدة قرى و أودية ، تزامنا مع دعوة رئيس الجمهورية لأعضاء الحكومة و الشخصيات السامية بقضاء العطل في ولايات الداخل، يسعى بعض رجال الأعمال في ولاية آدرار بثوبهم السياسي إلى طمس تلك الثقافة، و استخدام النفوذ و الضغط حتى لا يتم الترخيص لتلك المهرجانات ذات الطابع الثقافي الهادفة أساسا إلى صلة الأرحام و العودة إلى الأصل، بعيدا عن التجاذبات السياسية، فهل يمكن القول أن إرادة  ساسة آدرار تتعارض مع توجيهات رئيس الجمهورية؟

 هنا قرية فارس؛ بعد أن أعطى والي آدرار الموافقة الأولية لحضور المهرجان قبل أشهر، أخذ الشباب القائم على المهرجان كافة الإجراءات اللازمة من أجل إنطلاقة المهرجان في ظروف رسمية استثنائية، ليتفاجؤوا بعودة الوالي عن قراره قبل لانطلاقة بيومين، دخول بعض الساسة على الخط، من أجل إفشال المهرجان و خلق المشاكل بين أطياف المجتمع في تلك الربوع، كلها عوامل عكرت الجو العام للتحضير ،الشيء الذي جعل الحضور الرسمي الافتتاح غير ممكن، لكون الجهات المعنية حريصة على عدم الترخيص للتظاهرات في المناطق ذات النزاعات الاجتماعية.

 ورغم غياب السلطات الإدارية و المساعي الحثيثة لإفشال التظاهرة، جاءت النسخة الثانية من مهرجان فارس الثقافي أكثر تماسكا و قوة من النسخة الأولى، الحضور الجماهيري الكبير أعطى تفاعلا مفعما بالحماس للعروض الثقافية ذات الطابع التقليدي المقامة على هامش المهرجان، معارض تقليدية، عروض أدبية، وصلات موسيقية، مسابقات في الألعاب التقليدية "السيك ، اكرور، ظامة" إحياءً للموروث الكبير الذي تزخر به المنطقة، مسابقات رياضية تحيي روح التعاون و الحماس و التنافس الإيجابي بين الشباب، مسابقات في السيرة النبوية لزرع محبة رسول الله صل الله عليه وسلم في نفوس الأجيال... عروض و أنشطة كبيرة تخللتها أيام المهرجان في نسخته الثانية، في انتظار ما تخبئه النسخ القادمة.

                                 #أخبار_أطار