أحالت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي الدكتورة هدى منت باباه ملفات أربعة من أساتذة التعليم الإعدادي إلى وزارة الوظيفة العمومية والعمل، بعد أن تقدموا بطلبات استقالة نهائية احتجاجًا على الظروف المهنية والاجتماعية التي يزاولون فيها عملهم؛.
وتضمنت الإحالة ـ الموجهة إلى وزيرة الوظيفة العمومية ـ أسماء المدرسين المعنيين، مرفقة بأرقامهم الوطنية ورُتبهم، حيث أكدت الوزارة أنها تطلب الموافقة على هذه الاستقالات لبدء الإجراءات الإدارية المتعلقة بإنهاء علاقتهم بالوظيفة العمومية.
وتأتي هذه الخطوة قبل يوم من الانتخابات النقابية المقررة غدًا السبت.؛ وبعد أسابيع من إعلان المدرس عمر محمدن أب محمد، وهو أحد الأساتذة الأربعة، استقالته عبر رسالة وجّهها إلى وزيرة التربية مطلع أكتوبر الجاري، أكد فيها أن قراره جاء عقب "سلسلة احتجاجات مدوية في آفاق التعليم ووسائل الإعلام"، شارك فيها عدد من المدرسين الشباب، للمطالبة بالتحويل بين الولايات مراعاةً لظروفهم الصحية والاجتماعية.
واتهم المدرس في رسالته قطاع التعليم بـ"تجاهل مطالب المدرسين والتعامي عن الظروف القاهرة التي يكابدونها"، محذرًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى فقدان المزيد من الكفاءات التربوية.
وتشهد الساحة التعليمية منذ أشهر تصاعدًا في احتجاجات الأساتذة، خصوصًا في ملف التحويلات وتحسين ظروف العمل، وسط مطالبات بترسيخ الحوافز المهنية والاجتماعية للحفاظ على الكادر التعليمي وتحسين أوضاع المدرسين.
