
-أخبار (أطار)- على غير العادة كانت المجالس في مدينة أطار في هذا الجزء من العام ، لا تخلو من الأحاديث السارة عن بدايات موسم الگيطنة ، لكن يبدو أن تعاسة المشهد طغت على تلك المجالس، فبات انقطاع الكهرباء يحل محل السلام مع كل من تصادفه، أحاديث السوق ، الشاي، سيارات الأجرة... في جميع الأماكن لا حديث يعلو على انقطاع الكهرباء.
بعض المصادر أكدت أن الجهات المعنية، نظرا لانعدام الحلول، استسلمت للوضع و ستبقى مكتوفة الأيدي ، لكنها ستوزع الظلام بعدل بين أحياء المدينة.
مشكلة الماء هي الأخرى لا تقل شأنا عن أختها، أغلب الأحياء تعاني من أزمة عطش خانقة ، حيث بات السكان يجدون ضالتهم في بعض السقايات.
تعاني المدينة كل ذلك وسط صمت كبير لا مبرر له يخيم على نواب المقاطعة، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء المجيء و الوقوف عن قرب على حجم الأضرار، بل فضلوا الترصد و تسجيل الأهداف من بعيد و إن كانت بنيران صديقة.
ليس الماء و الكهرباء وحدهم من غابوا عن المدينة، بل غابت النظافة أيضا، في مدينة لطالما عرفت بالنظافة و التمور، تحويل المكب القديم إلى خارج المدينة ، تولدت عنه مكبات فرعية داخل الأحياء رغم الجهود الخجولة المبذولة من بلدية فضل عمدتها التقاط الصور و الظهور من القارة العجوز.
#أخبار_أطار